تراجع المغرب في مؤشر السعادة العالمي لعام 2025 من المرتبة 107 إلى 112، وفقًا لتقرير شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة.
ويعكس هذا التراجع تحديات اقتصادية واجتماعية تواجهها المملكة، مثل ارتفاع تكاليف المعيشة، ومستويات البطالة، وجودة الخدمات العامة، وهي عوامل تؤثر بشكل مباشر على مستوى رفاهية المواطنين.
الإمارات في الصدارة عربياً
في المقابل، حققت الإمارات العربية المتحدة تقدماً ملحوظاً بصعودها إلى المركز 21 عالمياً، متفوقةً على دول كبرى مثل المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، وسنغافورة.
كما حافظت على صدارة الدول العربية الأكثر سعادة، "نظرا لسياسات التنمية والاستثمارات في جودة الحياة، مثل تعزيز الخدمات الصحية، وتطوير المدن الذكية، وتحسين بيئة الأعمال والاستقرار الاقتصادي".
كيف يُقاس مؤشر السعادة العالمي؟
يستند التقرير إلى عدة معايير أساسية، منها نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، والدعم الاجتماعي ومدى توافر شبكة أمان اجتماعي قوية، وكذا متوسط العمر المتوقع وجودة الخدمات الصحية.
كما يعتمد التقرير على الحرية في اتخاذ قرارات الحياة، ومستوى الكرم والتكافل المجتمعي، إضافة إلى إدراك الفساد ومدى انتشار الشفافية في المجتمع.
الدول الأكثر سعادة في العالم
واصلت فنلندا تصدر القائمة هذا العام، تلتها الدنمارك وأيسلندا والسويد، وهي دول تتميز بأنظمة رفاهية متطورة، ومستويات عالية من الثقة بين الأفراد، وسياسات اقتصادية ناجحة تضمن تحقيق التوازن بين العمل والحياة.
في المقابل، جاءت بعض الدول العربية والإفريقية في المراتب الأخيرة، ما يعكس تحديات تتعلق بالأوضاع الاقتصادية والسياسية، إضافةً إلى ضعف البنية التحتية والخدمات الاجتماعية.
يُذكر أن مؤشر السعادة العالمي يُستخدم كأداة لقياس مستوى رفاهية الشعوب، وهو مؤشر مهم للحكومات من أجل تطوير سياسات تعزز جودة الحياة لمواطنيها.
ويعد التقرير ثمرة شراكة بين جالوب لاستطلاعات الرأي، ومركز أكسفورد لأبحاث الرفاهية، وشبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، حيث قام الباحثون بتحليل الفترة الممتدة بين عامي 2022 و2024